Sunday 31 May 2015

عودة؟

السلام عليكم ورحمة الله~

يا الله على كم الذكريات اللي انصب علي لما لقيت المدونة مرة ثانية! 
ويا الله على كم المشاعر اللي حسيته بكل كلمة وكل تعليق كتبوه المتابعين، سواء إيجابي أو سلبي! 

حسيت إنه بوست "العودة" بعد هالانقطاع لازم يكون أطول، ومناسب أكثر. بس التدوينة الأطول والمناسبة أكثر بتحتاج وقت وتفكير، واللي فعلاً مستعد أقدمهم، لكن قلت ليه!؟ كنت عفوي بكتابتي دائماً، وماهو الوقت لحتى أغير هالشي! 
بدأت أكتب، وبصدري كم كلام جداً كثير. 
أولاً، اشتقت لكثيرين اشتياق غير طبيعي، وأنا اقرأ صدق عيوني دمعت، شيء مو معقول تحس إنك أثرت وتأثرت بناس عبر الإنترنت ومن خلف الشاشات وبأسماء مستعارة. من غريب، لأليكس، لجونجو رومانتيكا لخالد لغيرهم كثيرين! أحبكم رغم إني ما أعرف كل واحد وين راح، وبطبعنا احنا بشر، أكيد أنا مو ببالكم ولفترة طويلة ماكنتوا ببالي، بس سبحان الله مجرد ما قرأت كلامكم استفقدتكم، تمنيت لو إني ما قطعت التواصل، صار عندي فضول أعرف كل واحد وينه بهالحياة، مين تمسك بمبادئه، مين تنازل عنها، ومين انتزعتها الحياة منه؟ 

تصدقون لي فترة.. ضحكت وأنا أكتب تصدقون، كوني ما أعرف هل فيه أحد لليوم يقرأ، هي فيه أحد بينتبه؟ بس أذكر حالي وأذكركم، العفوية لها كل الأولوية. 

المهم، تصدقون من فترة أحاول أوصل للمدونة، نسيت إيميلي حقها، نسيت اسمها، وقوقل السعودي محجوب عنه هالموقع! الله يخلف علينا توقعت إني منزل شي إيباحي أو أحد استغل التعليقات بالإيباحيات، ما عندي فكرة ليه انحجب، أشوف فيه مستويات أردى ومحتوى أفجر ما تعرض للحجب، بس هي أذكر موجة وطالتني وطالت كثير معي من المدونات. المهم صدفة لقيت المدونة وأنا أعمل بحث من خلال قوقل العالمي، كنت مفعل البروكسي وقتها وطلعلي، ويا فرحتي! 
يوم كامل، اقرأ المدونة تدوينة تدوينة, بتعليقاتها، بردودها السلبية والإيجابية، الردود الإيجابية فرحتني وزعلتني، فرحني كلامكم الحلو، ارتباطنا من خلال هالمدونة واهتمامنا البريء لبعض، وزعلني انقطاعنا، مدونات راحت، بروفايلات انحذفت وماعدت أعرف كل واحد وينه بهالحياة. حتى التعليقات السلبية، أغلبها ضحكوني، ناس تدعي علي، وناس تغلط علي، وناس تغلط على أهلي، ضحكتني السطحية رغم إنه شر البلية ما يضحك، بس ما ألومهم الصراحة، ناس تربوا على هالشي، مجتمعنا قاسي، مو بس يفرض علينا أسلوب حياة، بل يفرض على اللي حوالينا ما يتقبلوا أي أسلوب حياة ثانية، فالضغط عليك وعلى اللي حولك، عليك بالأسلوب اللي اخترته بحياتك إنه تغيره، وعلى غيرك إنه يهاجمك على أسلوبك أو يعتبر غلطان وشاذ معك. 
أكثر كومنتات فرحتني الناس اللي يقولوا أثرت فينا، غيرتنا، حسنت نفسيتنا، ضحكتنا. تصدقوا مافيه أحسن من هالفرحة؟ فرحة إنك تركت بصمة إيجابية بغيرها، مافيه منها والله هالفرحة دوروها، مو شرط بالتدوين، أعمال تطوعية، أعمال خيرية، حتى لو مجرد صدقة ولو بمبلغ بسيط! فرحة لا توصف يوم تشوف إنه لك قيمتك بهالحياة مهما كانت هالقيمة بسيطة. 

مو قلتلكم فيني كوم كلام!؟ 
وأنا اقرأ صار نفسي أكتبلكم، بدايةً كان نفسي أستعيد التواصل مع اللي أعرفهم، حاولت أدخل لإيميلي لكن رفضوا الهوتميل يسمحولي، طلبوا تأكيد معلومات، وللأسف حالي حال الكثير من اللي يستخدموا إيميلات وهمية، حتى البيانات تكون وهميةـ فباءت محاولاتي بالفشل. أملي الوحيد الناس اللي كنت أتواصل معهم بالإيميل يقرؤوا هالكلام! فرجاءً، أي أحد كان بيننا تواصل عن طريق الإيميل سواء ماسنجر أو إيميلات (يا الله، ضحكت لما كتبت ماسنجر، فعلاً الزمن تغير!)، رجاءً يترك تعليق وأنا بتواصل معه. فعلاً من كل قلبي أتمنى أقدر أدخل الإيميل مرة ثانية. 

طيب، وبعدين؟ عودة؟ هل هذا البوست معناه إني عدت؟ 
والله علمي علمكم، ما أعرف! تغيرت، أو بالأحرى الزمن غيرني. فيه أساسيات، ليومكم أنا الثوري، ليومكم أنا اللي أدعو للحرية وليومكم أنا اللي طموحي بهالمجتمع ونيتي بالتغيير والمقاومة كبيرة. ليومي عنادي موجود، ودفاعي عن مبادئي مستمر. لكن اللي تغير إني صرت أتقبل الطرف الآخر، مريت بناس خلوني أفهم إنه الناس اللي تكرهني ما يستحقوا الكره ولا الحقد ولا التسفيل اللي كنت أسفله فيهم زمان، يستحقوا المعرفة، ويستحقوا الثقافة، ويستحقوا تغيير التفكير. ما عدت ألوم الأهل لو تخلوا عن ابنهم، ما عدت ألوم الصديق اللي يترك صديقه، نقدر نقول صرت أنضج فكرياً. 
ببساطة ما عدت مراهق! مرت فترة المراهقة بسلبياتها وإيجابياتها، وتركتها رسمياً من كم شهر، في يوم ميلادي الواحد والعشرين. 
صارلي 5 سنين تقريباً عن هالمدونة، لو بيومها أحد قالي عن مكاني حالياً وفكري حالياً وموقفي حالياً من الحياة كنت كرهته من كل قلبي! كثير أشياء كنت مستحيل أقبلها لنفسي، صارت جزء لا يتجزأ مني، ما أقوله كـ شيء سلبي، لكن مستغرب من هالحياة. مستغرب كيف تقبلت أشياء، وتركت أشياء، بحياتي ماكنت متوقعها. حبينا وتركنا وانجرحنا، تعلمنا معنى كثير من المرادف اللي كانت سطحية لنا في المراهقة. يا الله أحس إني عجوز وأنا أتكلم عن المراهقة! عاد توني تاركها لا يغركم هههههه
المهم، اكتشفت إنه رضا الناس حرفياً غاية لا تدرك، وإنه الناس اللي المفروض يهمني ارضاءهم ما يتجاوزوا نسبة الـ1% من اللي أعرفهم، والحلو؟ إنه هالـ1% ما يطلبوا منك ترضيهم أصلاً، هالناس اللي يتقبلونك بعيوبك ودايماً يطالعون لجانبك الإيجابي حتى لو ماطلبوا إنك ترضيهم، هم ناس الحياة علمتني إنهم يستاهلوا الارضاء، واحنا في النهاية بشر، حتى لو مانتوقع الشي ومانطلبه، احتمال وارد يحز بخاطرنا لو ماشفنا الطرف الثاني يحاول يرضينا من فترة للثانية، طبع البني آدم طماع مهما أنكر هذا شي بفطرتنا أعتقد. 

كلام كثير، ووقتي خلص؛ صح إني قلت ما أعرف عودة أو لا، لكن اللي متأكد منه إنه كلامي ماخلص، فمستحيل هذا البوست مايكون بعده بوست آخر، بغض النظر فيه أحد يتابع أو لا. 

وصباحكم سكر ونور وكل شي حلو بالحياة، الله يرزقكم اللي تتمنوه
< حسيت حالي جدتي للحظة، بس والله مشاعر فياضة بهاللحظة ههههههههههه

في أمان الله~